Friday, September 13, 2019

خطبة شهر ربيع الثاني hotbah jumat bulan robiul awal


الحمد لله . الحمد لله الَّذِيْ عَزَّتْ مَعْرِفَتُهُ فَلَايُدْرَكُ بِالْعُقُوْلِ خَافِيْهَا . وَجَلَّتْ صِفَتُهُ فَلَايَـتَـكـَدَّرُ بِالْـمَنْـقُوْلِ صَافِيْهَا . وَتـَمَّتْ كَلِمَتُهُ فَلَايُرَدُّ حُكْمُ قَاضِيْهَا . وَدَامَتْ اَزَلِيَّـتُـهُ فَمَنْ ذَا يُضَاهِيْهَا . اَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَى نِعَمِهِ الَّتِيْ لَايُمْكِنُ تَنَاهِيْهَا . وَاَشْهَدُ اَنْ لَااِلهَ اِلَّااللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيْكَ لَهُ شَهَادَةً اِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ . وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الَّذِيْ اَرْسَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِيْنَ . اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى اَلِهِ وَصَحْبِهِ اَجْمَعِيْنَ .
( اما بعد )
فَيَا اَيُّهَا النّاس . اِسْتَدْرِكُوْا مَافَاتَ مِنْ اَعْمَالِكُمْ فَالدُّنْيَا اَضْغَاثُ اَحْلَامٍ . وَحَصِّلُوْا التَّوْبَةَ فَقَدْ قَرُبَ الرَّحِيْلُ فَمَا اَسْعَدَ مَنْ بَادَرَ بَقِيَّةَ عُمْرِهِ بِالْإِغْتِنَامِ . وَمَا اَحْسَنَ مَنْ دَعَاهُ مَوْلَاهُ فَاَجَابَ بِالذُّلِّ وَالْإِحْتِشَامِ . وَمَا اَبْرَكَ مَنْ خَلَعَ عَلَيْهِ خِلَعَ الْقَبُوْلِ وَالْإِنْعَامِ . وَمَا اَشْقَى مَنْ ذَهَبَتْ فِيْ الْبِطَالَةِ شُهُوْرُهُ وَالْأَيَّامُ . وَكَتَبَ عَلَيْهِ الْمَـلَـكَـانِ الْقَبَائِحَ وَالْاَ ثَامَ . وَمَا اَقْسَى مَنْ عَصَى الْمَلِكَ الْعَلَّامَ . يَسْمَعُ الْمَوَاعِظَ فَكَأَنَّهَا اَضْغَاثُ اَحْلَامٍ . وَتَمْضِيْ عَلَيْهِ اللَّيَالِيْ وَالْأَيَّامُ وَهُوَ مُصِرٌّ عَلَى الْاَ ثَامِ . وَيَطْمَعُ فِيْ دُخُوْلِ الْجَنَّةِ وَقَدْ ضُرِبَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا بِسُوْرٍ لَهُ بَابٌ . وَيَتَصَنَّعُ بِعِمَارَةِ ظَاهِرِهِ وَبَاطِنُهُ خَرَابٌ . وَيَتَعَفَّفُ عَنِ الْقَلِيْلِ وَهُوَ لِلْكَثِيْرِ نَهَّابٌ . فَمَا عُذْرُ هَذَا اِذَا اِجْتَمَعَتِ الْخَلَائِقُ . وَتَحَقَّقَتِ الْحَقَائِقُ . وَوُزِنَتِ الْاَعْمَالُ بِالدَّقَائِقِ . وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا شَهِيْدٌ وَسَائِـقٌ . وَوُضِعَ الْكِتَابُ . وَ نُوْقِشَ الْحِسَابُ وَلَمْ يَدْرِ مَا الْجَوَابُ . يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ عَمَلَهَا . وَتُسْئَلُ عَنْ قَوْلِهَا وَفِعْلِهَا . هُنَالِكَ تَظْهَرُ الْاَسْرَارُ وَتَنْكَشِفُ الْاَسْتَارُ . وَيَتَجَلَّى الْمَلِكُ الْجَبَّارُ . فَكَيْفَ تَعْصُوْنَ اللهَ وَقَدْ اَقْرَرْتُمْ بِرُبُوْبِـيَّـتِـهِ . فَيَا عِبَادَ اللهِ اَطِيْعُ اللهَ وَرَسُوْلَهُ يُصْلِحْ لَكُمْ اَعْمَالَكُمْ . وَاجْتَنِبُوْا الْفَوَاحِشَ فَالْوَعِيْدُ غَيْرُ مَكْذُوْبٍ . فَقَدْ وَرَدَ فِيْ الـْخَبَرِ عَنِ النَّبِيِّ الصَّادِقِ الْاَبَرِّ اَنَّهُ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . عِشْ مَاشِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ وَاَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقٌ وَاعْمَلْ مَاشِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ . إِنَّ اَحْسَنَ الْكَلَامِ كَلَامُ اللهِ الْمَلِكِ الْعَلَّامِ . وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَقُوْلُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ الْأَمِيْنِ الْمَأْمُوْنِ . وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْاَنُ فَاسْتَمِعُوْا لَهُ وَاَنْصِتُوْا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ . اَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ . وَكُلَّ اِنْسَانٍ اَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِيْ عُنُقِهِ وَنُخْرِجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُوْرًا . اِقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيْبًا . بَارَكَ اللهُ لِيْ وَلَكُمْ فِيْ الْقُرْاَنِ الْعَظِيْمِ . وَنَفَعَنِيْ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنَ الْاَيَاتِ وَالذكِّرْ ِالْحَكِيْمِ . وَتَقَبَّلَ مِنِّيْ وَمِنْكُمْ اِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ . اُوْصِكُمْ عِبَادَ اللهِ وَإِيَّايَ عَمَّا نَهَى اللهُ عَنْهُ مِنْ قُبْحِ الْمَعْصِيَةِ  فَاتَّقُوْا اللهَ وَلَاتَعْصُوْهُ . وَاَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ لِيْ وَلَكُمْ فَيَا فَوْزَ الْمُسْتَغْفِرِيْنَ وَيَانَجَاةَ التَّائِبِيْنَ.

Labels:

0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home