خطبة شهر ربيع الثاني hotbah jumat bulan robiul awal
الحمد لله . الحمد لله الَّذِيْ عَزَّتْ مَعْرِفَتُهُ فَلَايُدْرَكُ بِالْعُقُوْلِ
خَافِيْهَا . وَجَلَّتْ صِفَتُهُ فَلَايَـتَـكـَدَّرُ بِالْـمَنْـقُوْلِ صَافِيْهَا
. وَتـَمَّتْ كَلِمَتُهُ فَلَايُرَدُّ حُكْمُ قَاضِيْهَا . وَدَامَتْ اَزَلِيَّـتُـهُ
فَمَنْ ذَا يُضَاهِيْهَا . اَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَى نِعَمِهِ الَّتِيْ
لَايُمْكِنُ تَنَاهِيْهَا . وَاَشْهَدُ اَنْ لَااِلهَ اِلَّااللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيْكَ
لَهُ شَهَادَةً اِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ . وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ
الَّذِيْ اَرْسَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِيْنَ . اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى
سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى اَلِهِ وَصَحْبِهِ اَجْمَعِيْنَ .
( اما بعد )
فَيَا اَيُّهَا النّاس . اِسْتَدْرِكُوْا مَافَاتَ مِنْ اَعْمَالِكُمْ فَالدُّنْيَا
اَضْغَاثُ اَحْلَامٍ . وَحَصِّلُوْا التَّوْبَةَ فَقَدْ قَرُبَ الرَّحِيْلُ فَمَا
اَسْعَدَ مَنْ بَادَرَ بَقِيَّةَ عُمْرِهِ بِالْإِغْتِنَامِ . وَمَا اَحْسَنَ مَنْ
دَعَاهُ مَوْلَاهُ فَاَجَابَ بِالذُّلِّ وَالْإِحْتِشَامِ . وَمَا اَبْرَكَ مَنْ خَلَعَ
عَلَيْهِ خِلَعَ الْقَبُوْلِ وَالْإِنْعَامِ . وَمَا اَشْقَى مَنْ ذَهَبَتْ فِيْ
الْبِطَالَةِ شُهُوْرُهُ وَالْأَيَّامُ . وَكَتَبَ عَلَيْهِ الْمَـلَـكَـانِ الْقَبَائِحَ
وَالْاَ ثَامَ . وَمَا اَقْسَى مَنْ عَصَى الْمَلِكَ الْعَلَّامَ . يَسْمَعُ الْمَوَاعِظَ
فَكَأَنَّهَا اَضْغَاثُ اَحْلَامٍ . وَتَمْضِيْ عَلَيْهِ اللَّيَالِيْ وَالْأَيَّامُ
وَهُوَ مُصِرٌّ عَلَى الْاَ ثَامِ . وَيَطْمَعُ فِيْ دُخُوْلِ الْجَنَّةِ وَقَدْ ضُرِبَ
بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا بِسُوْرٍ لَهُ بَابٌ . وَيَتَصَنَّعُ بِعِمَارَةِ ظَاهِرِهِ
وَبَاطِنُهُ خَرَابٌ . وَيَتَعَفَّفُ عَنِ الْقَلِيْلِ وَهُوَ لِلْكَثِيْرِ نَهَّابٌ
. فَمَا عُذْرُ هَذَا اِذَا اِجْتَمَعَتِ الْخَلَائِقُ . وَتَحَقَّقَتِ
الْحَقَائِقُ . وَوُزِنَتِ الْاَعْمَالُ بِالدَّقَائِقِ . وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ
مَعَهَا شَهِيْدٌ وَسَائِـقٌ . وَوُضِعَ الْكِتَابُ . وَ نُوْقِشَ الْحِسَابُ وَلَمْ
يَدْرِ مَا الْجَوَابُ . يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ عَمَلَهَا . وَتُسْئَلُ عَنْ
قَوْلِهَا وَفِعْلِهَا . هُنَالِكَ تَظْهَرُ الْاَسْرَارُ وَتَنْكَشِفُ الْاَسْتَارُ
. وَيَتَجَلَّى الْمَلِكُ الْجَبَّارُ . فَكَيْفَ تَعْصُوْنَ اللهَ وَقَدْ اَقْرَرْتُمْ
بِرُبُوْبِـيَّـتِـهِ . فَيَا عِبَادَ اللهِ اَطِيْعُ اللهَ وَرَسُوْلَهُ يُصْلِحْ
لَكُمْ اَعْمَالَكُمْ . وَاجْتَنِبُوْا الْفَوَاحِشَ فَالْوَعِيْدُ غَيْرُ مَكْذُوْبٍ
. فَقَدْ وَرَدَ فِيْ الـْخَبَرِ عَنِ النَّبِيِّ الصَّادِقِ الْاَبَرِّ اَنَّهُ قَالَ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . عِشْ مَاشِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ وَاَحْبِبْ مَنْ
شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقٌ وَاعْمَلْ مَاشِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ . إِنَّ
اَحْسَنَ الْكَلَامِ كَلَامُ اللهِ الْمَلِكِ الْعَلَّامِ . وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
يَقُوْلُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ الْأَمِيْنِ الْمَأْمُوْنِ . وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْاَنُ
فَاسْتَمِعُوْا لَهُ وَاَنْصِتُوْا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ . اَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ
الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ . وَكُلَّ اِنْسَانٍ اَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِيْ عُنُقِهِ
وَنُخْرِجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُوْرًا . اِقْرَأْ كِتَابَكَ
كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيْبًا . بَارَكَ اللهُ لِيْ وَلَكُمْ فِيْ
الْقُرْاَنِ الْعَظِيْمِ . وَنَفَعَنِيْ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنَ الْاَيَاتِ
وَالذكِّرْ ِالْحَكِيْمِ . وَتَقَبَّلَ مِنِّيْ وَمِنْكُمْ اِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ
الْعَلِيْمُ . اُوْصِكُمْ عِبَادَ اللهِ وَإِيَّايَ عَمَّا نَهَى اللهُ عَنْهُ مِنْ
قُبْحِ الْمَعْصِيَةِ فَاتَّقُوْا اللهَ وَلَاتَعْصُوْهُ . وَاَسْتَغْفِرُ
اللهَ الْعَظِيْمَ لِيْ وَلَكُمْ فَيَا فَوْزَ الْمُسْتَغْفِرِيْنَ وَيَانَجَاةَ
التَّائِبِيْنَ.
Labels: khotbah

0 Comments:
Post a Comment
Subscribe to Post Comments [Atom]
<< Home