KHATBAH JUM'AT BULAN SHAFAR
خُطْبَةُ شَهْرِ صَفَرِ
الحمد لله . الحمد للهِ الَّذِيْ عَمَّ الْوُجُوْدَ بِرَحْمَتِهِ . وَاَفَاضَ عَنْ كُلِّ مَوْجُوْدٍ سِجَالَ نِعْمَتِهِ . وَعَمَّ الْأَنَامَ بِبَحْرِ جُوْدِهِ وَكَرَمِهِ . سُبْحَانَهُ لَانُحْصِيْ ثَنَاءً عَلَيْهِ . اِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ مِنْهُ وَاِلَيْهِ . لَااِلَهَ اِلَاّهُوَ اَحْكَمُ حَاكِمٍ وَاَرْحَمُ رَاحِمٍ . اَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَاَشْكُرُهُ . وَاَتُوْبُ اِلَيْهِ وَاَسْتَغْفِرُهُ . ِمنْ جَمِيْعِ الذُّنُوْبِ وَالْمَأَثِمِ . وَاَشْهَدُ اَنْ لَااِلَهَ اِلَاّاللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيْكَ لَهُ شَهَادَةَ مَنْ اَمَنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ . وَاَشْهَدُ اَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ اَلنَّبِيُّ الْأَوَّاهُ . اَلَّذِيْ لِكُلِّ هَمٍّ مَلْجَأٌ وَمُسْتَجَارٌ . اللّهم فَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى اَلِهِ وَاَصْحَابِهِ الطَّيِّبِيْنَ الْأََخْيَارِ . ( امّا بعد ) فَيَا اَيُّهَا النَّاسُ . قَرُبَ الرَّحِيْلُ وَاَنْتُمْ عَنِ الطَّاعَةِ غَافِلُوْنَ . وَانْقَضَتِ الْاَجَالُ وَاَنْتُمْ عَلَى الْمَعَاصِيْ عَاكِفُوْنَ . وَتَرَادَفَتِ الْاَهْوَالُ وَاَنْتُمْ فِيْ تُغْيَانِكُمْ تَعْمَهُوْنَ . فَهَلْ اَنْتُمْ عَلَى ثِقَةٍ مِنَ الْحَيَاةِ وَالْقَرَارِ . اَمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ اللهِ عَهْدٌ عَلَى الْبَقَاءِ فِيْ هَذِهِ الدَّارِ . كَلَاّ وَاللهِ اِنَّكُمْ مِنْهَا رَاحِلُوْنَ . وَلِنَعِيْمِهَا مُفَارِقُوْنَ . اَمَا تَعْتَبِرُوْنَ بِمَنْ مَضَى مِنَ الْأَمْوَاتِ . اَمَا تَخَافُوْنَ مِنَ الْعَرْضِ عَلَى رَبِّ السَّمَوَاتِ . اَمَا تَرَوْنَ اَهْوَالَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقَدْ تَوَارَدَتْ . اَمَا تَرَوْنَ الْقُلُوْبَ مِنَ الْحَسَدِ عَنْ بَعْضِهَا تَنَافَرَتْ . اَمَا تَرَوْنَ الْفَوَاحِشَ وَقَدْ اَصْبَحَتْ ظَاهِرَةً . اَمَا تَرَوْنَ الْهِمَمَ عَنِ الْخَيْرَاتِ قَاصِرَةً . اَمَا تَرَوْنَ اَنَّ الْبِدَعَ قَدْ كَثُرَتْ وَعَمَّتْ . اَمَا تَرَوْنَ الْفِتَنَ غَلَبَتْ وَطَمَّتْ . اَمَا تَرَوْنَ الْأَمَاَنَةَ قَدْ ذَهَبَتْ وَضَاغَتْ . اَمَا تَرَوْنَ الْخِيَانَةَ قَدْ كَثُرَتْ وَشَاعَتْ . فَكَأَنِّيْ بِكُمْ وَقَدْ طَرَقَكُمْ طَارِقُ الْمَنُوْنَ . وَأَخَذَكُمْ بَغْتَةً وَاَنْتُمْ لَاتَشْعُرُوْنَ . فَتَنَبَّهُوْا رَحِمَكُمُ اللهُ قَبْلَ هُجُوْمِ الْمَوْتِ . وَتَزَوَّدُوْا لِأَخِرَتِكُمْ قَبْلَ الْفَوْتِ . قَبْلَ الْعَرْضِ غَلَى الْمَلِكِ الْجَبَّارِ . فَبَادِرُوْا بِالتَّوْبَةِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ . فَقَدْ وَرَدَ فِيْ الْخَبَرِ . عَنِ الَنّبِيّ ِالصَّادِقِ الْأَبَرِّ . اَنَّهُ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . إِنَّ اللهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَالَمْ يُغَرْغِرْ . اِنَّ اَحْسَنَ الْكَلَامِ كَلَامُ اللهِ الْمَلِكِ الْعَلَّامِ . واللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَقُوْلُ وَبِقَوْلِهِ يَهْتَدِى الْمُهْتَدُوْنَ . وَإِذَا قُرِئَ اْلقُرْاَنُ فَاسْتَمِعُوْا لَهُ وَاَنْصِتُوْا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ . اَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ . مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ اَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيْدِ . بَارَكَ اللهُ لِيْ وَلَكُمْ فِيْ الْقُرْاَنِ الْعَظِيْمِ وَنَفَعَنِيْ وَاِيّاَكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنَ الْأَيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيْمِ . وَتَقَبَّلَ مِنِّيْ وَمِنْكُمْ اِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ . اُوْصِيْكُمْ عِبَادَ اللهِ وَإِيَّايَ عَمَّا نَهَى اللهُ عَنْهُ مِنْ قُبْحِ الْمَعْصِيَةِ فَالتَّقُوْا اللهَ وَلَاتَعْصُوْهُ . وَاَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ لِيْ وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ فَيَا فَوْزَ الْمُسْتَغْفِرِيْنَ وَيَانَجَاةَ التَّائِبِيْنَ .
loading...
Labels: khotbah

0 Comments:
Post a Comment
Subscribe to Post Comments [Atom]
<< Home